حرب أكتوبر 73
حرب
أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة
وإسرائيل من جهة أخرى في عام 1973م. وتلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية في
هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط
بارليف. وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كم شرق القناة, لكن المساعدات
الأمريكية لإسرائيل وأحداث الثغرة بعد ذلك قللت من النصر المصري. وكان
الرئيس المصري أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومقرب مع قيادة الجيش المصري
على التخطيط لهذه الحرب التي أتت مباغتة للجيش الإسرائيلي.
- من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد
جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن
جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما
أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد
بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر
1977 م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس
في يونيو 1975م.
* ملخص الأحداث:
- حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، لا يدرك قيمتها إلا
من عاش أيام حرب يونيو 1967، استمرت إسرائيل في الادعاء بقدرتها على
التصدي لأي محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة، وساهمت الآلة الإعلامية
الغربية في تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات
الإسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب النابالم الكفيلة
بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.
- جاء العبور المجيد في يوم السادس من أكتوبر في الساعة الثانية ظهراً
باقتراح من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن اختلف السوريون والمصرين على
موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين
لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم في العاشر من
شهر رمضان، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصري في وقت واحد لتقصف
الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلي.
-ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة
الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنود المصريين وعددها 8000
جندي ، استشهد منهم النصف تقريباً ثم توالت موجتي العبور الثانية والثالثة
ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندي،
في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر
الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط في ست ساعات هذا الخط
الأسطورة الذي أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية.
-فشلت إسرائيل في استيعاب الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا
مائير في الثامن من أكتوبر ندائها الشهير... أنقذوا إسرائيل ... ولأول مرة
تظهر صور الأسرى الإسرائيليين في وسائل الإعلام العالمية ليثبت أن العرب
قادرين على صنع النصر.
* حرب أكتوبر أو حرب الساعات الستة:
- كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن
العديد من الحروب منذ عام 1948م. في حرب 1967، احتلت إسرائيل مرتفعات
الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس وشبه
جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
- أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في
الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها
في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.
- بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970م، تولى الحكم
الرئيس أنور السادات، أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في 1970م والامتناع
عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب
لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967. كانت الخطة ترمي الاعتماد
علي جهاز المخابرات لعامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب
وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية ومفاجأة إسرائيل
بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية.
- هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم
موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات
السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت
القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.
- افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت
قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في
تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية..
وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز
ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد
والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف
البترول ومخازن الذخيرة..
ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو
30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو
95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية..
- وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية
لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحي الشيخ وطلال سعدالله وعاطف
السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم.
- نجحت مصر وسورية في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"،
خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في
القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب
النابالم بخطة مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في
مرتفعات الجولان وسيناء، وأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها
مع سورية ومصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، ومدينة
القنيطرة في سورية..
ولولا التدخل الأمريكي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي
لإنقاذ الجيش الإسرائيلي بدءا من اليوم الرابع للقتال، لمني الجيش
الإسرائيلي بهزيمة ساحقة على أيدي الجيش المصري. تم اختيار تاريخ 6 أكتوبر
وهو تاريخ مولد الرئيس حافظ الأسد.
* نهاية الحرب:
- تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي
التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع
الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار
ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف
إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع
الأطراف بوقف إطلاق النار.
-وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب
الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء أخرى ربما كانت لتغير من
التاريخ فعلاً.
- بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات، تبين
للبعض أن هدف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى
بمشاكلها. لم تلتزم سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها
اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من
المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً.
- في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل
القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي
احتلتها عام 1967.
* دور العرب في نصر مصر في الحرب:
- كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر 1973 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية..
كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفيتي شراء
طائرات وأسلحة لإرساله إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في
أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته
مع السوفيت لكن السوفيتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري
إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم
شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، و هذه بعض إحصائيات
لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب.
* الوحدات:
- 3 فيالق دبابات.
- فيلق مشاة ميكانيكية.
- فوج مدفعية ميدان.
- فوج مدفعية مضادة للطيران.
- 7 كتائب للإسناد.
* التعداد البشري:
- 2115 جندي.
- 812 ضابط صف.
- 192 ضابط.
* العتاد البري:
- 96 دبابة.
- 32 آلية مجنزرة.
- 12 مدفع ميدان.
- 16 مدفع مضاد للطيران.
* الجوي:
- سرب من طائرات ميغ 21.
- سربان من طائرات ميغ17.
- سرب من طائرات سوخوي7.
- مجموع الطائرات حوالي 50 طائرة.
أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة
وإسرائيل من جهة أخرى في عام 1973م. وتلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية في
هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط
بارليف. وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كم شرق القناة, لكن المساعدات
الأمريكية لإسرائيل وأحداث الثغرة بعد ذلك قللت من النصر المصري. وكان
الرئيس المصري أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومقرب مع قيادة الجيش المصري
على التخطيط لهذه الحرب التي أتت مباغتة للجيش الإسرائيلي.
- من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد
جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن
جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما
أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد
بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر
1977 م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس
في يونيو 1975م.
* ملخص الأحداث:
- حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، لا يدرك قيمتها إلا
من عاش أيام حرب يونيو 1967، استمرت إسرائيل في الادعاء بقدرتها على
التصدي لأي محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة، وساهمت الآلة الإعلامية
الغربية في تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات
الإسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب النابالم الكفيلة
بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.
- جاء العبور المجيد في يوم السادس من أكتوبر في الساعة الثانية ظهراً
باقتراح من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن اختلف السوريون والمصرين على
موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين
لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم في العاشر من
شهر رمضان، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصري في وقت واحد لتقصف
الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلي.
-ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة
الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنود المصريين وعددها 8000
جندي ، استشهد منهم النصف تقريباً ثم توالت موجتي العبور الثانية والثالثة
ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندي،
في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر
الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط في ست ساعات هذا الخط
الأسطورة الذي أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية.
-فشلت إسرائيل في استيعاب الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا
مائير في الثامن من أكتوبر ندائها الشهير... أنقذوا إسرائيل ... ولأول مرة
تظهر صور الأسرى الإسرائيليين في وسائل الإعلام العالمية ليثبت أن العرب
قادرين على صنع النصر.
* حرب أكتوبر أو حرب الساعات الستة:
- كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن
العديد من الحروب منذ عام 1948م. في حرب 1967، احتلت إسرائيل مرتفعات
الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس وشبه
جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
- أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في
الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها
في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.
- بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970م، تولى الحكم
الرئيس أنور السادات، أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في 1970م والامتناع
عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب
لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967. كانت الخطة ترمي الاعتماد
علي جهاز المخابرات لعامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب
وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية ومفاجأة إسرائيل
بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية.
- هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم
موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات
السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت
القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.
- افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت
قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في
تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية..
وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز
ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد
والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف
البترول ومخازن الذخيرة..
ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو
30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو
95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية..
- وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية
لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحي الشيخ وطلال سعدالله وعاطف
السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم.
- نجحت مصر وسورية في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"،
خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في
القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب
النابالم بخطة مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في
مرتفعات الجولان وسيناء، وأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها
مع سورية ومصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، ومدينة
القنيطرة في سورية..
ولولا التدخل الأمريكي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي
لإنقاذ الجيش الإسرائيلي بدءا من اليوم الرابع للقتال، لمني الجيش
الإسرائيلي بهزيمة ساحقة على أيدي الجيش المصري. تم اختيار تاريخ 6 أكتوبر
وهو تاريخ مولد الرئيس حافظ الأسد.
* نهاية الحرب:
- تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي
التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع
الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار
ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف
إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع
الأطراف بوقف إطلاق النار.
-وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب
الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء أخرى ربما كانت لتغير من
التاريخ فعلاً.
- بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات، تبين
للبعض أن هدف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى
بمشاكلها. لم تلتزم سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها
اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من
المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً.
- في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل
القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي
احتلتها عام 1967.
* دور العرب في نصر مصر في الحرب:
- كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر 1973 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية..
كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفيتي شراء
طائرات وأسلحة لإرساله إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في
أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته
مع السوفيت لكن السوفيتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري
إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم
شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، و هذه بعض إحصائيات
لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب.
* الوحدات:
- 3 فيالق دبابات.
- فيلق مشاة ميكانيكية.
- فوج مدفعية ميدان.
- فوج مدفعية مضادة للطيران.
- 7 كتائب للإسناد.
* التعداد البشري:
- 2115 جندي.
- 812 ضابط صف.
- 192 ضابط.
* العتاد البري:
- 96 دبابة.
- 32 آلية مجنزرة.
- 12 مدفع ميدان.
- 16 مدفع مضاد للطيران.
* الجوي:
- سرب من طائرات ميغ 21.
- سربان من طائرات ميغ17.
- سرب من طائرات سوخوي7.
- مجموع الطائرات حوالي 50 طائرة.