قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة عين شمس

منتدىhistorian
يرحب بكم
تفضلوا بزيارة المنتدى و التسجيل حتى تشاهدو ما بالمنتدى من موضوعات

وحتى تعرفو فرصة العمل المتاح اماما الان
ادارة احلى جروب

mo7amed sarwat

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة عين شمس

منتدىhistorian
يرحب بكم
تفضلوا بزيارة المنتدى و التسجيل حتى تشاهدو ما بالمنتدى من موضوعات

وحتى تعرفو فرصة العمل المتاح اماما الان
ادارة احلى جروب

mo7amed sarwat

قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة عين شمس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة عين شمس

كلية الاداب عين شمس قسم التاريخ


    جامع احمد بن طالون

    محـ ثروت ـمد
    محـ ثروت ـمد
    الـزعـيم مادا


    عدد الرسائل : 347
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    جامع احمد بن طالون Empty جامع احمد بن طالون

    مُساهمة من طرف محـ ثروت ـمد 4th مارس 2009, 9:38 am

    مسجد ابن طولون هو مسجد أقامه أحمد بن طولون عام 263 هـ. أنفق أحمد بن طولون 120 ألف دينار في بنائه، وقد اهتم بالأمور الهندسية في بناء المسجد. مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة في مصر. يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذى غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة. قام السلطان لاجين بإدخال بعض الإصلاحات فيه، وعين لذلك مجموعة من الصناع، كما أمر بصناعة ساعة فيه، فجعلت قبة فيها طيقان صغيرة على عدد ساعات الليل والنهار وفتحة، فإذا مرت ساعة انغلقت الطاقة التى هى لتلك الساعة وهكذا، ثم تعود كل مرة ثانية. وفي عهد الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام. طولون هو أحد المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى الخليفة المآمون، و خدم في البلاط العباسى حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه أحمد بن طولون - نشأة الأمراء. فلما تولى باكباك إمارة مصر من قبل الخليفة العباسى أناب أحمد عنه في ولايتها فقدم إليها سنة 254 هجرية = 868م ، ثم حدث أن تولى مصر حميه الأمير ماجور بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها. وكانت ولاية بن طولون على مصر أول الأمر قاصرة على الفسطاط فقط ، أما أمر الخراج فكان موكولا إلى ابن المدير ، فما زال أحمد يوسع في نفوذه حتى شمل سلطانه مصر جميعها ، وتولى أمر الخراج وتوسع حتى الشام و برقة مؤسسا الدولة الطولونية التى حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية = 868 إلى 905م وتوفى سنة 270 هجرية = 884م وتأتي أهمية أحمد بن طولون من أنه تتمثل فيها النقلة التى انتقلتها مصر من ولاية تابعة لـ الخلافة العباسية إلى دولة ذات استقلال ذاتى



    البنـــــــــــــــاء:



    أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم ،وأنشأ الميدان أمامه ، وبعد أن انتهى من تأسيس مدينة القطائع ،شيد جامعه على جبل يشكر فبدأ في بنائه سنة 263 هجرية = 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية = 879م وهذا التاريخ مدون على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة. و الجامع وإن كان ثالث الجوامع التى أنشئت بمصر ، يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية، حيث أن أول هذه الجوامع جامع عمرو الذى بنى سنة 21 هجرية = 642م ، و لم يبق أثر من بنائه القديم ، كما أن ثانيهما وهو جامع العسكر الذى بنى في سنة 169 هجرية = 785/ 86م قد زال مع انتهاء العسكر.

    تمت الإصلاحات في هذا الجامع عدة مرات ، كما امتدت إليه يد التدمير والخراب في فترات من عصوره المختلفة ، شأنه في ذلك شأن كثير من المساجد الأخرى.ففى سنة 470 هجرية = 1077/ 78م قام بدر الجمالى ، وزير الخليفة المستنصر الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع، و وُضعت على لوح رخامى بأعلى أحد أبواب الوجهة البحرية، وأمر الخليفة المستنصر بعمل محراب من الجص برواق القبلة ، شديد الإتقان ، بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين ينتمي أحدهما إلى العصر الطولونى ، والثانى في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة أيضا.انا راجح هاشم



    الجامع و السلطان لاجين:


    إلا أن أهم إصلاح أدخل على الجامع هو ذلك الذى قام به السلطان حسام الدين لاجين سنة 696 هجرية = 1296/ 97م فقد أنشأ :

    القبة المقامة وسط الصحن عوضا عن القبة التى شيدها الخليفة الفاطمى : العزيز بالله سنة 385 هجرية = 995م و التي كان قد أقامها بدلا من القبة الأصلية التى احترقت سنة 376 هجرية = 986م.
    المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى .
    المنبر الخشبى .
    كسوة الفسيفساء والرخام في المحراب الكبير .
    قاعدة القبة التى تعلو هذا المحراب .
    العديد من الشبابيك الجصية ،
    محرابا من الجص مشابها للمحراب المستنصرى بالكتف المجاورة له ،
    سبيلا بالزيادة القبلية و قد جدده قايتباى فيما بعد.
    و للسلطان لاجين قصة رواها السيوطي في كتابه التاريخي : حسن المحاضرة في أخبار مصر القاهرة ، مفادها أن لاجين كان أحد المماليك الذين قاموا بقتل الملك الأشرف خليل بن قلاون ، و من ثم أخذ مماليك و حلفاء الأشرف في طي البلاد بحثا عنه ليثأروا ... فما كان من لاجين إلا ان احتمى في منارة هذا الجامع الذي كان قد هجرته الناس.. و تحول إلى مربط للخيل.. و مكانا للمسافرين ، و ينذر على نفسه نذرا إن مرت هذه المحنة بسلام ، فسيتكفل بتجديد و إعمار المسجد مرة أخرى. و تدور الأيام و يتولى لاجين عرش مصر، و يسمى بالمنصور، فيوفى بنذره، و يعيد إعمار الجامع بعد خرابه بأكثر من ٤٠٠ عام ، فنذر له المال و الأوقاف و بلّطه ، و بنى ميضأة، و جعل فيه كتاب لتعليم الأطفال و زرع حوله البساتين .. و أزال الخراب من حوله متكلفا مالا جما . بحسب السيوطي



    الجامع في العصر الحديث:

    وفى القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية ، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م ، وأخذت في إصلاحه و ترميمه ، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا ، وتخلية ما حوله من الأبنية ، راصدا لذلك أربعون ألف جنيه ، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد السقف، وترميم زخارفه. إلى أن أعيد ترميمه و افتتاحه في عام ٢٠٠٥ ، كواحد من ٣٨ مسجد تم ترميمهم ضمن مشروع القاهرة التاريخية ، و قد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت ١٢ مليون جنيه


    المعمار و الفنون الأخرى:

    يتكون هذا الجامع من صحن مكشوف ، متساوس الأضلاع تقريبا، طول ضلعه 92 مترا ، و تتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة ، موضوعة على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة ، وبوسطها حوض للوضوء ، والملاحظ فيها هو وجود سلم داخل سمك حائطها البحرية ، يصعد منه إلى أعلى الرقبة. ويحيط بالصحن أربعة أروقة، أكبرها رواق القبلة و به خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع ، مستديرة الأركان على شكل أعمدة ملتصقة، أما الأروقة الثلاثة الأخرى فبها صفين فقط. ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع ، عمل على نفس نمط السقف القديم ، وبأسفلة أعيد وضع الإزار الخشب القديم ، المكتوب عليه من الآيات القرآنية بـالخط الكوفى المكبر.

    طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا، يحيط به من ثلاثة جهات - الشمالية والغربية والجنوبية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه التقريب ، مكوّنين مع الجامع مربعا طول ضلعه 162 مترا، ويتوسط الزيادة الغربية الفريدة في نوعها منارة الجامع ، والتى لا توجد مثيلة لها في مآذن القاهرة وأغلب الظن أنها بنيت على غرار المنارة الأصلية للجامع، ذلك لأن هذه المنارة بنيت في العهد المملوكي كما تقدم، ولعلها قد بنيت على نمط مئذنة سامراء ، وهى مربعة من الأسفل ، ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.

    ووجهات الجامع الأربع تمتاز بالبساطة ، وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف من الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود، و التي تنتهى بشرفات مفرغة بديعة . وأمام كل باب من أبواب الجامع، يوجد باب في السور الزيادة - الخارجي - ، بالإضافة إلى باب صغير فتح في جدار القبلة ، و قد كان يؤدى إلى دار الإمارة التى أنشأها أحمد بن طولون في شرق الجامع.

    و جدار القبلة يتوسطه المحراب الكبير ، الذى لم يبقى من معالمه الأصلية سوى تجويفه والأعمدة الرخامية التى تكتنفه ، وما عدا ذلك فمن عمل السلطان لاجين كما تقدم. بأعلى الجزء الواقع أمام المحراب توجد قبة صغيرة من الخشب ، تحيطها شبابيك جصية مفرغة مشغولة بالزجاج الملون ، و إلى جانب المحراب يوجد منبر أمر بعمله السلطان لاجين أيضا ،و وضع في محل المنبر الأصلى، وهو مصنوع من الخشب ، و على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف بارزة، وهذا المنبر يعتبر من أقدم منابر مساجد القاهرة ، فيعتبر من حيث القدم ثالث المنابر القائمة بمصر: فأولها منبر المسجد الموجود بـدير القديسة كاترين بـ سيناء ، والذى أقامه الأفضل شاهنشاه في أيام الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله سنة 500 هجرية = 1106م ، وثانيها منبر المسجد العتيق ب قوص الذى أمر بعمله الصالح طلائع سنة 550 هجرية = 1155م. أما الزخارف الجصية المتعددة ، و الزخارف التي استخدمت في الأبواب ، فيلاحظ تأثرها الكبير بجامع سامراء ، حيث بدأت الأسرة الطولونية هناك قبل أن تنشئ دولتها في مصر
    .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 26th نوفمبر 2024, 4:00 pm